samedi 5 février 2011

2-4-4: برشلونة وأتليتكو مدريد.. قطار المارد أم انتفاضة الجريح؟



يوروسبورت - فارق السبع نقاط الذي يفصل برشلونة بطل الدوري الإسباني عن منافسه التقليدي ريال مدريد بات مريحاً إلى حدٍ كبير بالنسبة للفريق الكتالوني، وسيجعله يخوض مبارياته المقبلة في الـ"ليغا" بأعصاب مستريحة، بما فيها مباراة السبت المرتقبة أمام أتليتكو مدريد في قمة مباريات الجولة الثانية والعشرين.
يمتلك الـ"بارسا" رصيداً من النقاط يُوازي ضعف ما يمتلكه منافسه تقريباً، إذ يتصدر برشلونة المسابقة برصيد 58 نقطة، في حين يأتي الـ"أتيليتي" سابعاً وله 30 نقطة.
لكن ذلك لا يعني بالتأكيد أن فريق العاصمة الإسبانية سيكون لقمة سهلة البلع بالنسبة لبرشلونة الذي سيلعب على أرضه وأمام جماهيره في "كامب نو"، فنقاط المباراة حائرة بين الـ"بارسا" والـ"أتيليتي"، ترى من يفوز؟ من يملك الفرصة الأكبر؟ من الأقرب لإحراز النقاط الثلاث؟
عاملان يجعلان التعادل حلاً متاحاً، وأربعة عوامل ترجح كفة برشلونة ومثلها تجعل أتليتكو مدريد قريباً من الفوز.. إذا هي حسبة 4-4-2.. فلمن تكون الغلبة؟
الحسبة تقول: فوز برشلونة يقطع به خطوة طويلة نحو الحفاظ على اللقب، وانتصار أتليتكو مدريد يُعيد إليه ثقته المفقودة في المباريات الأخيرة (فوز وحيد و3 هزائم وتعادل).




4 عوامل كتالونية:
برشلونة يملك 4 عوامل تجعله قريباً من الفوز حسب كثير من الترشيحات من متابعي الدوري الإسباني داخل البلاد وخارجها...
العامل الأول: عاملٌ نفسي، إذ يخوض الـ"بلوغرانا" المباراة بفارق مريح عن أقرب منافسيه ريال مدريد، ولا يقع تحت ضغط النقطة أو النقطتين، وبالتالي سيكون لاعبوه أكثر هدوءاً من ضيوفهم المدريديين.
العامل الثاني: أن يتمكن برشلونة من تحطيم رقم منافسه التقليدي ريال مدريد، إذ حقق الأول 15 انتصاراً متتالياً في الدوري المحلي وهو ما كان مسجلاً باسم منافسه العنيد منذ موسم 1961/1960.
العامل الثالث: قوة الطرفين لدى الفريق الكتالوني (أدريانو وليونيل ميسي يميناً وماكسويل وبيدرو يساراً) تشكل عبئاً كبيراً على دفاع الضيوف وتجعل طرفيه متاحيْن أمام الهجوم الكتالوني الذي يعتمد على التمريرات القصيرة لا سيما من جانبيْ الملعب.
العامل الرابع: عامل الأرض والجمهور الذي قد يكون له دورٌ كبير في ترجيح كفة حامل اللقب الدوري الإسباني، والذي يراه متابعو الـ"ليغا" ذا أهمية كبيرة.




4 عوامل مدريدية:
رغم اعتقاد البعض أن الفوز سيكون في متناول برشلونة بشيء من اليسر، إلا أن لدغات الضيوف قد تكون حاضرة إذا استغل أحد العوامل الآتية...
العامل الأول: المساحات الفارغة في خط دفاع برشلونة الذي - على أغلب الظنون - سيندفع للهجوم تاركاً قلب الدفاع بقيادة كارليس بويول وجيرارد بيكيه مكشوفاً، ما يجعل مهمة سيرجيو أغويرو ودييغو فورلان بهز الشباك قابلة للتنفيذ.
العامل الثاني: الصحوة التي يعيشها أتليتكو مدريد بعد أن تعاهد لاعبوه على تحقيق الفوز في المباريات المقبلة وأولاها أمام برشلونة، من أجل تحسين موقف الفريق وخطف مركز في المربع الذهبي يُؤهل الفريق للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
العامل الثالث: الثأر من برشلونة الذي هزم أتليتكو مدريد على ملعبه بهدفين لهدف في المرحلة الثالثة من الليغا، وسجل وقتها لصاحب الملعب لويس غارسيا في حين أحرز للضيوف ميسي وبيكيه.
العامل الرابع: الكرات الثابتة تبقى أكثر خطورة إذا ما كانت من نصيب أتليتكو مدريد، إذ بإمكان الثنائي أغويرو أو فورلان استغلالها كما ينبغي.




عاملان للتعادل:
مع توافر العوامل الثمانية السابقة في ظل سعي الفريقين لقنص نقاط المباراة، فإن هناك عاملين يرجحان احتمال التعادل...
العامل الأول: لجوء الضيوف إلى الدفاع المستميت خوفاً من لدغات برشلونة قد يخرج بسفينة المباراة إلى شاطئ التعادل السلبي أو الإيجابي.
العامل الثاني: الارتياح النفسي الذي يعيشه لاعبو برشلونة قد يكون سبباً لتهاونهم إلى حدٍ ما أمام أتليتكو مدريد، وبالتالي قد يرتضي الطرفان بالتعادل.
أربعة عوامل رجّحت كفة برشلونة وأربعة أخرى أنصفت أتليتكو مدريد، واثنان أشارا إلى التعادل كحلٍ وسط، فلمن تكون الغلبة: 4 أم 4 أم 2؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire